عنترة
أجمل ما أحببت من المعلقة المذهبة لعنترة بن شداد العبسي آخرها حين يقول
و لقد خشيت بأن أموت و لم تدر للحرب دائرة على ابني ضمضم
الشاتمي عرضي و لم أشتمها و الناذرين إذا لم ألقهما دمي
إن يفعلا فلقد تركت أباهما جزر السباع و كل نسر قشعم
فهنا عنترة لا يخشى الموت. يعلم أنه يلاقيه و أنه لا مفر منه و لكنه يخشى أن يدركه الموت قبل أن يثأر لنفسه من ابني ضمضم الذان لا يتركان محفلا و لا مجمعا إلا توعداه بالدم و الموت دون أن يعزما المسير له و ينفذا وعدهما!
كأنه لا يريد أن يذهب لهما استصغاراً لهما ثم يقول لهما افعلا ما تشائان فقد تركت أباكما طعاما للسباع و النسور الهرمة التي وهن عظمها و هي النسور التي تكون آخر من ياكل من الجيفة إذ لا طاقة لها على منافحة النسور الشابة و وحوش البر التي تسبق للجيف فتأتي و تنهش بقايا طعام تلك الأول!
تعليقات
إرسال تعليق