المشاركات

 بسم الله و الحمد لله,  لكل قضية جوانب عدة تُناقش فيها. فمسئلة مثل ظلم المرأة مثلا لها جانب فقهي مرتبط بحكم المولى تعالى و لها جانب اجتماعي و لها جانب اقتصادي و تاريخي و ثقافي. طغيان أي جانب من تلك الجوانب على باقي جوانب البحث تفسد القضية و تفسد الأداة نفسها.  طغيان جانب الفقه في المعاملات مفسد لها و مفسد للفقه و لقبوله بين الناس. فإن الأصل في المعاملات بين الناس أنها قائمة على الفضل و الرحمة و الفقه ضابط لحدود تلك المعاملات.  و لهذه الخاطرة تكملة لاحقة. 
 سأل أحد الأصحاب سؤال منذ أيام أنه هل أسلم واحد من الصحاية الكرام تأثراً بإعجاز القران؟ و حقيقتي أنه لا أعلم أحد أسلم بسبب بلاغة القرآن ذاتها وكذلك لا أعرف أحد ءامن لعيسيى عليه الصلاه و السلام بعد أن أحيا الموتى و أبرأ الأكمه و الأبرص بل و حتى حين تكلم في المهد رضيعاً! و ثد بين هذا الغزالي رضي الله عنه في الاقتصاد إن لم تخني الاكرة أن مراد المعجزة إفحام الخصوم و ليس اقناعهم فمن رام معرفة الحق من الباطل بين الله له السبيل. عوداً إلى السؤال, لا أعلم أن أحدا من الصحابة أسلم بسبب بلاغة القران أو إعجاز نظمه و لكنا نعلم أنه لا يجاريه أحد في بلاغته و نظمه. و هذا على خلاف بين العلما هل سر الإعجاز في بلاغته فهي سر إلهي لا يدركه أحد أم أن الله قد صرف عن ذلك ألسنه الناس فلا يقدر أن يجاريه أحد و في كلا الحالتين الإعجاز واقع و التحدي موجود.   هذه خاطرة على عجالة و الحمد لله 
صورة
 كليم صديقي  بسم الله و الحمد لله, اللهم صل و سلم على سيدنا رسول الله و آله و صحبه. قرأت كراسة كليم صديقي المعنونة بما بعد الدولة القومية المسلمة مرة ثانية بعد زهاء عامين من القراءة الأولى.  أثارت عندي قدراً جديداً من الأسئلة و أثارت تعليقات المعرب  أ.عبدالرحمن أبو ذكرى عندي أسئلة و اعتراضات أود أن أكتب مطولا فيها و عنها. لكن أجمل ما خرجت به من تلك الكراسة هي هذه الفقرة في بدايات كلام كليم رحمه الله و التي هي ملخص للكراسة لمن رام الاختصار.  لعلي أرجع لها بعد الاختبارات و أكتب عن تلك الأسئلة و الاعتراضات!  و الحمد لله 
 عنترة  أجمل ما أحببت من المعلقة المذهبة لعنترة بن شداد العبسي آخرها حين يقول  و لقد خشيت بأن أموت و لم تدر للحرب دائرة على ابني ضمضم  الشاتمي عرضي و لم أشتمها و الناذرين إذا لم ألقهما دمي  إن يفعلا فلقد تركت أباهما جزر السباع و كل نسر قشعم فهنا عنترة لا يخشى الموت. يعلم أنه يلاقيه و أنه لا مفر منه و لكنه يخشى أن يدركه الموت قبل أن يثأر لنفسه من ابني ضمضم الذان لا يتركان محفلا و لا مجمعا إلا توعداه بالدم و الموت دون أن يعزما المسير له و ينفذا وعدهما!  كأنه لا يريد أن يذهب لهما استصغاراً لهما ثم يقول لهما افعلا ما تشائان فقد تركت أباكما طعاما للسباع و النسور الهرمة التي وهن عظمها و هي النسور التي تكون آخر من ياكل من الجيفة إذ لا طاقة لها على منافحة النسور الشابة و وحوش البر التي تسبق للجيف فتأتي و تنهش بقايا طعام تلك الأول!